تعد تركيا واحدة من أفضل الوجهات الدراسية على مستوى العالم، لذلك ينجذب إليها العديد من الطلاب من مختلف دول العالم للدراسة بها. توفر الدراسة في تركيا للطالب تجربة تعليمية فريدة نظرًا لما تمتلكه من جامعات رائدة تحتل مراتب متقدمة في الترتيب العالمي للجامعات، ومجهزة بأحدث التقنيات العلمية والدراسية، حيث أنها انضمت في عام 2011 لعملية بولونيا، التي تملك جودة عالية في مستوى التعليم وفقًا للمعايير الأوروبية. بالإضافة إلى تعلم اللغة وتكوين صداقات جديدة من مختلف الثقافات والجنسيات، وكذلك الاستمتاع بالسياحة والترفيه؛ وذلك لما تمتلكه من أماكن سياحية رائعة ومناظر طبيعية خلابة. يمكن للطلاب الأجانب الاستفادة من تجربة الدراسة في تركيا من خلال التالي…
الدراسة في إحدى الجامعات التركية
تتميز الجامعات التركية بتعليمها الرائد، وبرامجها المتنوعة والمعتمدة باللغة الإنجليزية والتركية، وكذلك استخدام أحدث التقنيات العلمية، والأساليب التعليمية،والتكنولوجيا المتقدمة في التدريس ومراكز البحوث والمختبرات. تمتلك الجامعات التركية العديد من المكتبات الورقية والإلكترونية المتطورة التي تحتوي على العديد من المصادر والمراجع التي يحتاجها الطلاب والأساتذة.
توفر الجامعات التركية مجموعة متنوعة من التدريبات التطبيقية والميدانية والمهنية، داخل بيئة عمل حقيقية، لتحقيق أقصى استفادة من الدراسة عن طريق اكتساب المهارات والخبرات العملية التي تمكنهم من الدخول إلى سوق العمل بسهولة ويسر. كما تتميز تركيا بانخفاض تكاليف السكن والمعيشة والمواصلات، إذا ما قورنت بدول أخرى تقدم نفس المستوى التعليمي.
تعلم اللغة التركية
تتميز تركيا بموقع جُغرافي ممتاز؛ حيث تعتبر حلقة الوصل بين ثلاث قارات أوروبا، آسيا والشرق الأوسط، لذلك فإن تعلم اللغة التركية يعد أمرًا هامًا جدًا للراغبين في العمل في المجال السياسي أو التجاري في تلك المنطقة. أما بالنسبة للطلاب الدارسين باللغة الانجليزية، يفضل لهم أيضًا تعلم اللغة التركية لتسهيل عملية التواصل والتعامل اليومي في تركيا، إلى جانب فرص الحصول على عمل في تركيا، حيث تستقطب تركيا المهنيين المتميزين، كما تسمح للخريجين البقاء في الدولة لمدة قد تصل إلى عام للبحث عن فرص عمل في مجال دراستهم.
تعزيز المهارات المتنوعة للطلاب
توفر الجامعات التركية لطلابها العديد من الأنشطة الطلابية المختلفة (التعليمية، الترفيهية، الرياضية، الاجتماعية، الثقافية…)يمكن للطلاب من خلال المشاركة في هذه الأنشطة اكتساب العديد من المهارات مثل مهارات القيادة، العمل الجماعي، مهارات حل المشكلات، وإدارة الأزمات. كذلك توفر الجامعات العديد من المرافق الرياضية على مستوى عالي، حيث يمكن الانضمام للفرق الرياضية بالجامعة وممارسة الرياضات المفضلة.
فرص التبادل الطلابي
تعد تركيا إحدى أنجح الدول في برنامج التبادل الطلابي، حيث توفر الجامعات التركية العديد من برامج التبادل الطلابي. من أشهر برامج التبادل الطلابي الذي تشارك فيه تركيا هو برنامج (إيراسموس+)، الذي يمكن من خلاله أن يدرس طلاب الجامعات في إحدى جامعات الدول الأوروبية المشاركة في البرنامج، لمدة فصل أو فصلين دراسيين، الأمر الذي يساعد الطلاب في اكتساب صداقات جديدة، ويزداد خبرة مهنية وعلمية، والتعرف على ثقافات جديدة.
التعرف على ثقافة جديدة والحياة الاجتماعية في تركيا
يعد المجتمع التركي من المجتمعات متعددة الثقافات، نظرًا لتميزها بموقعها الجغرافي، الذي جعل منها مركزًا حيويًا للتجارة، والاستثمار، كذلك يأتيها الزوار من مختلف دول العالم لزيارة معالمها السياحية، الأمر الذي يجعل الطالب يتعرف على كثير من الثقافات المختلفة، مما يسهل عليه التعامل مع مختلف الطوائف الموجودة في تركيا. تساعد تجربة الدراسة في تركيا الطلاب الأجانب التعرف على المجتمع التركي وثقافته ومطبخه، وتاريخه، وذلك من خلال
التعرف على الحياة الاجتماعية المليئة بالأحداث والحفلات والمهرجانات الشعبية، وتجربة الأطعمة والمأكولات التركية، إلى جانب الترفيه والتسوق وأخذ العديد من الذكريات.
تعلم مهارات التنظيم والاقتصاد
من أهم مكتسبات الدراسة في الخارج هي تعلم الاعتمادية ومهارة تنظيم الوقت والاقتصاد المادي. حيث يجب على الطالب أن يكون منظمًا فيما يتعلق بالنفقات الشخصية. لا تتطلب الحياة في تركيا نفقات كثيرة من حيث السكن، والمواصلات، والطعام والشراب، والرعاية الصحية، وكذلك المستلزمات الشخصية والدراسية.
زيارة المعالم السياحية في تركيا
تعد تركيا من أفضل الوجهات الدراسية التي يفضل للطالب أو المحب للتاريخ أن يذهب إليها، نظرًا لما مر عليها من حضارات وإمبراطوريات على مر العصور، والتي نتج عنها العديد من الآثار والمعالم السياحية والتاريخية التي لا تزال موجودة حتى الآن.
تمتلك تركيا العديد من المتاحف تضم الكثير من الآثار مثل متحف حضارة الأناضول الموجود في أنقرة، والتي تمتلك بعض الآثار الرومانية، وقلعة أنقرة. كما يوجد في اسطنبول مسجد آيا صوفيا، قصر توبكابي، والعديد من الفنون المعمارية العثمانية. هناك أيضًا ضريح أتاتورك والذي يعد شاهدًا على تاريخ تركيا الحديث .
أما إذا كان الطالب من محبي الطبيعة والمناظر الخلابة فيمكنه الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الجميلة عن طريق الذهاب إلى الشواطئ، وممارسة الأنشطة والألعاب المائية، وكذلك زيارة جزر الأمراء الساحرة، وبحيرة إيمير، كما يمكنه الاستمتاع برياضة التزلج على الجليد في أحد منتجعات التزلج على الجليد.
خنتامًا، يجب على الطالب تحقيق أقصى استفادة من تجربة الدراسة في تركيا سواء على المستوى العلمي أو الشخصي. كذلك يمكنه الترفيه والاستمتاع بوقته، وتنمية مهاراته العلمية والاجتماعية والتعرف على ثقافات جديدة من خلال تكوين صداقات جديدة من مختلف البلدان.